1 رحلة الخروج من مدني

منذ ما يقرب من الأسبوع كان لي بوست يومي ثابت في قروب وصف لي مدني اسئل عن طريقة خروج امنة من مدني بسيارة تاتي و تقل الاسرة كاملة نظرا لحالة والدي الصحية و كونه لايستطيع المشي لمسافات طويلة.

كان البوست يجد كثير من الدعاء و تصلتي كثير من الرسائل التي تطلب ان اخبرهم ان وجدت شخص

او اكتشفت الية.

بعدها بدات التواصل مع بعض سائقي الدفارات الذين التقيهم في الطرقات.

يعدونك و يطلبون مبلغ كبير و من ثم تجد الهاتف مغلق او لا يردون عليك .

هذه الحرب اخرجت اسوا مافيتا كسوداتين تماما كما اخرجت اجمل ما فينا.

منذ يدابة الحرب كنت اخفي هويتي كطبيب خوفا من الاختطاف او ما شابه

حتي اني كنت اعاتب كل من يناديني ب دكتور.

حجم الدمار الذي اصاب مدني كبير جدا

شح الادوية رهيب الخدمات الصحية تكاد تكون معدومة مع عودة بعض المراكز الصحية للخدمة لكن ما تعرضت له الصيدليات من نهب و سلب كان كبير

كنت شاهد علي ذلك بحيث يقوم افراد مسلحين بكسر قفل الصيدلية و من ثم تدخل الغوغاء و تسلب ما يمكن سلبه رايت ذلك في اليوم الثالث و أنا ابحث عن انسلين للوالد .

حجم الأنسولين التالف نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لمدة ٣ ايام. كان كبير لدرجة ان الانسلين كان (فاصل/ متقطع)

كنت يوميا اقبل راس والدي و اسئل الله ان لا يريني فيه مكروه.

تعاني ابن اخي من تقرحات القولون UCو بالكاد. بات معها ٤ حبات

ابنة عمتي تعاني من جفاف العين بعد عملية زراعة قرنية

و بالكاد تكاد تري أماها .

كان أمامنا اما الانتظار او الرحيل .

خيار الانتظار كان مزعج حتي اني بدات في رسم سيناريوهات كيف ادفن احب الناس الي قلبي .

كنت أبدا يومي بتفقد جيراني في حي ناصر بحيث ابحث عن المرضي في منازلهم و احاول مد يد المساعدة الممكنة .

خلال نزوحي بات الاستيقاظ باكرا سمة و متلازمة

لم اكن احظي بكثير من النوم خلال اليوم الثاني من اجتياح مدني اتي فرد من قوة الدعم السريع (مظهره الكدمول و السلاح)

يحمل سلاحا و هاجم منزل جاري الطيب الذي تكرم باستضافة سيارتي القديمة

أيقظني صوت طرق الباب و خرجت لأخبره باني صاحب العربة (قانونيا العربة تخص والدي)

فطلب مني اخراجها و تدويرها و توجيها ناحية الشرق

و هذا ما فعلت .

كان يخبرني ان لم امتثل لما يطلب سيملئني ذخيرة

حينها كان كل المنزل و الجيران مشدودين و كنت أنا احاول تذكر ما تدربت عليه خلال عملي في الامم المتحدة .. لا تجادل قم بإطاعة الأوامر …

و فعلا اخرجت السيارة و من ثم قمت بتوجيها شرقا كما طلب.

اخبرني ان الشرق بالاتجاه الاخر (مما يظهر عدم درايته بالاتجاهات) كان الحديث بلغة اقرب الي السودانية لكنها صعبة.

مما جعلني اشك في الشخص.

من ثم طلب مني الدخول الي المنزل .

وهذا ما فعلت من ثم بات لا يستطيع تغير عجلة الترس او التحرك .

انا من خلف الباب اسمع صوت خطاه يقترب من الباب

فأسرعت بفتح الباب و اتهمني باني احدثت في السيارة امرا.

قلت له بكل هدوء اضعط علي دواسة الكلتش و دعني اساعدك في وضع الترس .

كان سلاحه بجانب عجلة التروس فطلبت منه سحبه

حتي لا يظن اني امد يدي اليه.

تركيزه علي سرقة السيارة جعله ينسي قواعد الامان

من ثم قمت بتعشيق العربة و طلبت منه تحريك السيارة.

فدخل في كومة طوب. امام المنزل .

حينها أخبرته ان يحضر صديقه الذي يعرف القيادة

و كان سؤالي صادما بالنسبة له.

و عندها ادركت اني اتعامل مع شخص واحد لا صديق له.

ادركت حينها اني اتعامل مع فرد واحد و انتقلت الي الجزء الاخر من التدريب .

قم بإنشاء ثقة و اخلق جو تفاوض و ابعد عن الخطر.

أخبرته اني لو كنت اجيد السواقة لأوصلته لكن حالي كحاله .

لكن ربما كان بالامكان ان امنحه بعض المال مقابل السيارة .

وافق و من ثم دخلت و عدت و مددت له مفتاح السيارة

مخبرا إياه ان لا نقود في المنزل حتي ثمن الحليب للاطفال السيارة تعمل و هي ملك له .

اخبرني انه سوف يعود .

و باتت عزيزة اللزيزة مفتحة الابواب في العراء.

طلب مني ابن اختي ان نفك الكمبيوتر و البطارية و ان نتركها

قلت له عزيزة متسخة و لايوجد بها ما يغري السارق دعها هكذا مفتحة الابواب و الشبابيك و الله خير حافظ .

و نمت بكل قلق كما سأفعل الان و غدا نواص

Similar Posts